مفهوم التداول هو عملية شراء وبيع الأصول المالية مثل الأسهم والعملات والسلع والسندات بغية تحقيق الربح وهو جزء أساسي من النظام الاقتصادي العالمي والذي يساعد على تمويل الشركات والحكومات وتحقيق النمو الاقتصادي وتكمن أهمية مفهوم التداول من الدور الكبير الذي يلعبه في زيادة السيولة وتوفير فرص الاستثمار وتحسين أداء الأسواق المالية.
أنواع التداول والأسواق
هناك العديد من أنواع التداول والأسواق، بما في ذلك:
1- التداول في الأسهم: وهو عملية شراء وبيع أسهم الشركات في بورصة الأوراق المالية.
2- التداول في الفوركس: وهي عملية شراء وبيع العملات بغية تحقيق الربح من تغيرات أسعار الصرف.
3- التداول في السلع: وهي عملية شراء وبيع السلع مثل النفط والذهب والقمح والمعادن الأخرى.
4- التداول في العقود الآجلة: وهو عملية بيع وشراء عقود بين الأطراف لتسليم السلع أو الأصول المالية في وقت لاحق.
باختصار يعتبر التداول عملية أساسية في الأسواق المالية وتحديداً في تمويل الشركات والحكومات وزيادة فرص الاستثمار.
كيف يعمل التداول؟
عندما يرغب المستثمر في البيع أو الشراء في سوق التداول فإنه يضع طلب شراء أو بيع في السوق من خلال وسيط مالي ويتم تنفيذ الصفقة عندما يتم العثور على شخص آخر يوافق على السعر المقدم.
العوامل المؤثرة على أسعار الأصول
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على أسعار الأصول في سوق التداول ومن بين هذه العوامل: تقويم اجتماعي او اقتصادي للبلد، سياسات الحكومة، التغيرات في متوسط القيمة المتحركة للسهم، العرض والطلب، والأخبار والأحداث العالمية.
باختصار يعمل سوق التداول من خلال تنفيذ الصفقات بين المستثمرين الذين يرغبون في الشراء أو البيع من خلال وسيط مالي، مما يؤدي إلى تحديث أسعار الأصول في الوقت الفعلي.
أنواع الأدوات المالية المتاحة للتداول
هناك العديد من الأدوات المالية او المجالات التي يمكن التداول فيها بحرية ومن بين هذه المجالات:
الأسهم
تُعرف الأسهم بأنها أدوات مالية تمثل حصة في ملكية شركة معينة وتتمثل عملية شراء الأسهم في شراء حقوق المساهمة في تلك الشركة فعندما ترتفع قيمة الشركة، يرتفع سعر السهم أيضًا. وعندما تنخفض قيمة الشركة، ينخفض سعر السهم.
السلع
يتضمن سوق التداول بيع وشراء السلع الأساسية مثل الذهب والفضة والبترول والغاز الطبيعي، والتي يتأثر سعرها بتغير مستوى العرض والطلب، بالإضافة إلى الأحداث الاقتصادية الحالية.
العملات
سوق العملات هو حيز تداول يتيح للمستثمرين شراء وبيع العملات الأجنبية ويتأثر سعر العملة بعدة عوامل مثل معدلات الفائدة، والأحداث السياسية والاقتصادية على المستوى العالمي وعندما تتغير قيمة العملة، يؤثر ذلك على الاستثمار.
تعد هذه الأدوات المالية على رأس القائمة للمستثمرين الذين يرغبون في دخول سوق التداول. وثمة العديد من العوامل المؤثرة في قيمة الأدوات المالية المختلفة. ومن المهم التعرف على هذه العوامل وتحليلها قبل اتخاذ قرارات الاستثمار.
اقرأ المزيد: مشاريع أونلاين مربحة | كيف تنشأ شركة تسويق ودعاية على الإنترنت
التحليل الفني في مفهوم التداول
يشير التحليل الفني إلى دراسة الأداء السابق لسوق التداول وتحليل الأنماط السعرية والمؤشرات الفنية لتحديد توقعات المستقبل. يستخدم هذا النوع من التحليل أدوات فنية لتحليل الأسعار والتغييرات في حجم التداول بالإضافة لتحديد نقاط الدعم والمقاومة.
أدوات التحليل الفني
تشمل أدوات التحليل الفني المعتمدة في سوق التداول: مؤشرات توقيت السوق والمعدلات المتحركة ونظرية الموجات الإليوت، والمؤشرات النسبية. يستخدم المتداولون هذه الأدوات لتحديد الاتجاهات الرئيسية والفرعية للأسواق وتحديد الوقت المثالي للشراء أو البيع.
يعتبر التحليل الفني مفيدًا في تحديد توقعات الأسواق ويمكن استخدامه بنجاح مع التحليل الأساسي. ومن المهم أن يبقى المستثمرون مطلعين على الأدوات والتقنيات المستخدمة في التحليل الفني، للحصول على توقعات دقيقة حول الأسواق.
التحليل الأساسي في مفهوم التداول
يشير التحليل الأساسي إلى دراسة الأخبار والأحداث الاقتصادية والمؤثرة على أداء الأسواق. يتم استخدام هذا النوع من التحليل لتحليل كافة عوامل سوق التداول، بما في ذلك الشركات والمنتجات والحكومات والشركات المنافسة. يهدف التحليل الأساسي إلى تحديد التغييرات الكبيرة في الأسواق وتأثيرها على الأصول المالية.
أدوات التحليل الأساسي
تشمل أدوات التحليل الأساسي المعتمدة في سوق التداول، التقارير المالية والاقتصادية والتطورات المستجدة في المجالات المتعلقة بالأسواق، والبيانات التاريخية للأصول المختلفة. يتطلب التحليل الأساسي فهماً عميقاً للأسواق ولعواملها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ولذلك يعد تحليلًا شاملاً لبيانات الأسواق وتعقيداتها.
أهمية اختيار الوسيط المالي المناسب
لعب الوسيط المالي دورًا حاسمًا في نجاح الاستثمار في سوق التداول. فاختيار الوسيط المناسب يضمن عدم تحمل التاجر لأي نوع من المخاطر غير المتحملة، كما يضمن توفير الوقت والجهد اللازمين لتحقيق الأرباح. بالإضافة إلى ذلك، يساعد اختيار الوسيط المالي المناسب على توفير موارد تداول فعالة وبناء شبكة اتصالات قوية مع مختلف اللاعبين في السوق.
العوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار الوسيط المالي
هناك عدة عوامل يجب مراعاتها عند اختيار الوسيط المالي، بما في ذلك: تكاليف الوديعة، الرسوم والإجراءات، حجم الشركة، وجود منصات التداول التي تناسب احتياجات التاجر، توافر تحليل الأسواق، ومنصات التداول الآلي. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على اللاعبين في السوق أن يختاروا الوسيط المالي الذي يتمتع بسمعة جيدة ويمكن الوثوق به في نهاية المطاف.
كيفية التوصل للاختيار النهائي في مفهوم التداول
يعد اختيار الوسيط المالي من الخطوات الهامة والحاسمة للحصول على استثمار ناجح في سوق التداول. يتطلب هذا الاختيار الاستفادة من النصائح المتاحة واستخدام المعرفة والعلوم المالية المتاحة لتحديد بدقة الوسيط المالي الذي يتناسب مع احتياجات التاجر. وعلاوة على ذلك، يتعين على التاجر البحث عن الوسيط المالي الذي يقدم منصات التداول على الإنترنت المرغوبة والتطبيقات المتاحة للتجارة المتنقلة.
النصائح الهامة للاستثمار في التداول
على الرغم من أن اختيار الوسيط المالي المناسب يمثل جزءاً كبيراً من الاستثمار في سوق التداول. إلا أن هناك بعض النصائح الأخرى المهمة التي ينبغي أخذها في الاعتبار والتي تشمل: البقاء على اطلاع دائم بتحليلات السوق والأخبار الهامة؛ تحديث استراتيجيات التداول، والتحرك بحذر واتخاذ القرارات بحكمة. علاوة على ذلك، من الضروري تقييم الخسائر المالية وتحديد الحدود الدقيقة للمخاطر التي يمكن تحملها. في نهاية المطاف، يجب على التاجر الاستثمار بشكل ذكي واتخاذ القرارات المرتكزة على التحليل الأساسي والتقني لتحقيق النجاح في سوق التداول.
